وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه في تصريح صحفي ادلى به وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف حين وصوله الى نيويورك يوم الجمعة للمشاركة في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، أن حضوره في نيويورك يعد فرصة جيدة لإجراء لقاءات مع وسائل الاعلام والاجتماع مع اعضاء مجمعات التفكير.
واضاف: أن خطاب رئيس الجمهورية الايراني في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة سيتمحور حول الظروف الحالية السائدة على المنطقة ونكث الولايات المتحدة لعهودها والمخاطر التي سببها البيت الابيض ورؤى ايران حول الامن في المنطقة.
وفيما يتعلق ببرنامجه لهذه الزيارة قال وزير الخارجية الايراني أنه سيجري يوم الابعاء القادم لقاءات مع وزراء الخارجية لدول 1+4 ومن ثم سيلتقي وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وسلطنة عمان.
وأضاف ظريف: أن شروط ايران للجلوس على طاولة المفاوضات واضحة وهذه الطاولة هي لأعضاء الاتفاق النووي ومن يفي بوعوده ازاء هذا الاتفاق.
وأكد: لا يمكن لواشنطن ان تمارس الارهاب الاقتصادي ضد ايران أو وفقا لكلام ترامب استمرار الحرب الاقتصادية ضد ايران واتّباع سياسة الحد الاقصى من الضغوط وفي نفس الوقت يطلب من ايران الجلوس معها على طاولة الحوار.
وتابع وزير الخارجية الايراني: انضمام امريكا الى الاتفاق النووي كعضو دائم أو مؤقت يتطلب انهاء الحرب الاقتصادية ضد ايران.
وفيما يتعلق بإلقاء الحظر ضد البنك المركزي الايراني إعتبر ظريف أن هذا التصرف الاميركي خطير ومرفوض، وأنهم يسعون من ورائه لمنع ايران من المشتريات الدولية ووصول الاغذية والادوية الى الشعب الايراني، مضيفا: هذا الاجراء ينتهك جميع التعهدات الدولية وليس فقط الاتفاق النووي بل ايضا كل المبادئ الدولية المعروفة حول حصانة البنوك المركزية.
وصرح وزير الخارجية بان هذا الاجراء يدل من جانب اخر على ان سياسة الضغوط القصوى قد اقتربت من نهاية مطافها، فحينما يقومون بفرض الحظر على مؤسسة ما عدة مرات بعناوين مختلفة فذلك دليل على فشل سياسة الضغوط القصوى التي تصوروا انهم قادرون بها على اركاع الشعب الايراني في غضون اشهر.
ودعا ظريف الاميركيين للاعتراف بهذه الحقيقة سريعا وان يبادروا الى انهاء سياستهم واضاف، لو تخلوا عن سياستهم هذه وعادوا الى طاولة المفاوضات فمن المؤكد انهم سيصلون الى نتائج افضل بدلا من ان يقوموا بفرض الحظر على البنك المركزي مرتين او عدة مرات.
وفي يتعلق بوساطة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون صرح ظريف: ان راينا واضح تماما اذ اننا لا نسعى وراء النزاع بل نسعى من اجل الحفاظ على الاتفاق النووي.
واضاف، انني ومن خلال اللقاء مع السيد ماكرون والمحادثات (الهاتفية) التي اجراها رئيس الجمهورية (روحاني) معه والمحادثات التي اجرتها مجموعة "4+1" معه توصلنا الى استنتاج بانه يريد الوصول الى حل الا ان هذا الحل غير ممكن عن طريق القبول باطر الاميركيين.
وقال ظريف، لا يمكنك بذل الجهود للوصول الى حل عبر الحصول على ترخيص من اوفاك (مكتب مراقبة الاصول الاجنبية التابع لوزارة الخزانة الاميركية)، ولو اردت الوصول الى حل فعليك بالتاكيد القيام بخطوة جسورة./انتهى/.
تعليقك